حصاد أخبار ليبيا في 29 فبراير/ شباط: قتل إرهابيي الوفاق عشرات المدنيين في طرابلس أثناء قصف مواقع الجيش الوطني الليبي ، فتحي باشاغا يسعى لتولي منصب رئي
29 / :
ليبيا ، 29 فبراير. يقوي رئيس "وزارة الشؤون الداخلية" لما يسمى بحكومة الوفاق الوطني الليبي ، فتحي باشاغا ، مناصبه في طرابلس ويأمل أن يحل فايز السراج الذي أصبح مواقعه غير مستقر سياسياً في الآونة الأخيرة.
فتحي باشاغا وزير الداخلية في الوفاق يعزز موقفه في الكفاح من أجل القيادة في طرابلس
في الظروف انخفاض عائدات النفط وإعادة توجيه التدفقات المالية لدفع ثمن الإرهابيين السوريين الذين يصلون عبر تركيا ، فإن موقف رئيس الوفاق فايز السراج كزعيم لجماعات طرابلس قد اهتز بشكل خطير. يبدو أن متعاوِن عصابات مصراتة ، فتحي باشاغا ، يعتزم استخدام شروط "عدم الاستقرار السياسي" لصالحه في العاصمة الليبية ، وان يبداء حملة لنزع سلاح المسلحين في الجزء الخلفي من الجبهة. فهمت وكالة الأنباء الفيدرالية الوضع.
في وقت سابق ، تحدث "الوزير" عن محاولات لتشويه سمعة أنظمة الأمن التابعة للوفاق وتقويض عملهم - وقال إن الجماعات المسلحة قد تسللت إلى أجهزة المخابرات التابعة للوفاق وتستخدمها ضد الأجهزة الأمنية. بالإضافة إلى ذلك ، لاحظ باشاغا أنه لن يتم أي تساهل لهم.
أول ما يلفت الانتباه هو أن "الغضب الصادق" لوزير الشؤون الداخلية في الوفاق يستهدف حصريًا مجموعات طرابلسية ما ادى لبمثابة الدافع لعدد من الفضائح على مدار الأسبوع الماضي.
كانت نتيجة تطوير السياسة الجديدة لـ "وزير الشؤون الداخلية" لتنفيذ طموحاتهم الخاصة هي حملة عفوية شنها مسالحون في الكشف عن الحقائق غير السارة للغاية لسيرة فتحي باشاغا وفي كل وسيلة ممكنة للتعبير عن العداء تجاه رئيس قسم "إنفاذ القانون" وخطابه.
دعت ماكييفا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإطلاق سراح علماء الاجتماع الروس من السجن الليبي
قالت ناتاليا ماكييفا ، كاتبة عمود في وكالة الأنباء الاتحادية ، ونائبة مدير مركز الخبرة الجيوسياسية - بالنسبة لروسيا إنها مسألة شرف إطلاق سراح المواطنين الروس ماكسيم شوغالي وسامر سويفان المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل الإرهابيين من الوفاق في سجن معيتيقة.
قالت - جئت إلى هنا لدعم علماء الاجتماع لدينا. سخافة ما حدث لهم فقط لا تناسب رأسي! جاء الناس للعمل ، للتحقيق في الوضع واحتُجزوا بتهم وهمية. فقط هذا غير مقبول! قريبا كاد العام منذ احتجازهم بشكل غير قانوني في سجن معيتيقة ، ولا يوجد شيء معروف عن حالتهم ... واشارت إلى أن بلدانًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تجد آليات لتخفيف حالة المواطنين في مواقف مماثلة أو إطلاق سراح مواطنيها.
وفقا لماكييفا ، يجب على روسيا أن تدعم باستمرار حقوق مواطنيها ومصالح الدولة.
يشير كوشكين إلى اهتمام واشنطن بالصراع بين روسيا وتركيا
اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في إحاطة خاصة قدمتها حول الأزمة الليبية يجب عدم السماح لأي تدخل أجنبي بزعزعة استقرار الوضع في ليبيا وتصعيد النزاع الليبي. واشار أندرو كوشكين خبير رابطة العلماء السياسيين العسكريين ، رئيس قسم العلوم السياسية وعلم الاجتماع ، جامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد في حوار مع وكالة الأنباء الفيدرالية الى ان لا يريد الأمريكيون مطلقًا الاعتراف بذنبهم في تدمير الدولة الليبية في عام 2011 ، عندما ارتكبوا عملاً عدوانيًا عسكريًا وقصفوا هذا البلد. ولفت الانتباه أيضًا إلى حقيقة أن واشنطن تحاول على حساب مزيف اتهام روسيا بتصعيد الأزمة الليبية ، في الوقت نفسه محاولة لتفاقم التوتر بين موسكو وأنقرة لمصالحها الجيوسياسية.
قال خبير - تتبنى الولايات المتحدة وجهة نظر مختلفة حول عدوانها العسكري على ليبيا ذات السيادة في عام 2011. وهم يعتقدون أنهم جلبوا الديمقراطية. هذه هي تقنية التدخل الخاصة بهم ، وهذا هو السبب في أنهم أغرقوا دولة شمال إفريقيا في العصور الوسطى. أخبرناهم عن عدم قبول التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا عندما قصفوا أراضيها ، وقلنا إن عليهم أن يدعوا الليبيين يقررون كيف يمضي تطور دولتهم إلى أبعد من ذلك. الآن الولايات المتحدة ، بعد أن دمرت الدولة الليبية ، تعلم الجميع كيفية بناء العلاقات هناك وايضا تحاول إلقاء تهم على روسيا في تصعيد.
وفقا للخبير ، تعتقد السلطات الأمريكية أنها قامت بعمل جيد من خلال جلب القيم الديمقراطية إلى شمال إفريقيا ، ورغم حقيقة أنها دمرت ليبيا ببساطة من خلال تدخلها العسكري وأغرقتها في الفوضى.
قتل إرهابيي الوفاق عشرات المدنيين في طرابلس أثناء قصف مواقع الجيش الوطني الليبي
أعلن الحساب المرتبط بحكومة الوفاق الوطني الليبي على Facebook ان أطلقت مدفعيات تابعة لإرهابيي ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني الليبي بكثافة النار على مواقع الجيش الليبي الوطني على ضواخي طرابلس. وفي الوقت نفسه ، توفي العشرات من المدنيين وأصيب الكثيرون.
تجدر الإشارة إلى أن مؤلف المنشور اعترف أن بسبب قصف المدفعية لمقاتلي الوفاق قُتل أكثر من أربعين مدنياً ، لأن تعرض لقصف ليس فقط مواقع الجيش الوطني الليبي وأيضًا المناطق السكنية في عدة محاور.
مثلا، في منطقة عين زارة ، سقطت قذائف بالقرب من مبنى المدرسة المحلية ، ولم يتم تحديد عدد الضحايا. في منطقة قصر بن غشير ، قُتل سبعة مدنيين وجُرح عدة أشخاص ناتجةً لقصف المدفعية من قبل إرهابيي الوفاق على صالة ملكة للأفراح. قصف النظام المجرمي في نفس المنطقة مبنى مركز التسوق ، حيث قتل خمسة أشخاص على الأقل.
بالإضافة إلى ذلك ، تعرضت لقصف مبنى شركة النهر حيث قتل حوالي 10 أشخاص ، كما تم استهداف استراحة الجمارك بسوق الأحد ما أدى الى سقوط عدد كبير من القتلى و الجرحى واستهدفت منطقة وادي الربيع ما ادى الى سقوط 7 قتلى و عدد من الجرحى.
سقطت مجموعة من المواطنين المصريين تحت قصف المسلحين في مزرعة محمد الطاهر بن هامان بقصر بن غشير قرب من مصنع النبع. سقطت القذائف حتى على الطريق الساحلي غرب مدينة سرت وشمال الوشكة حيث قُتل عشرة أشخاص وجُرح كثيرون.
وهكذا ، لم يكن هذا القصف الواسع مجرد استفزاز آخر للإرهابيين فايز السراج ومرتزقة أردوغان ، بل كان قصف مدفعي مستهدف قبل هجومهم. ربما هذا الأمر متعلق بما أعلن عشية فتحي باشاغا رئيس "وزارة الشؤون الداخلية" في الوفاق.
