كورونا.. واحد من كل 6 شباب بلا وظيفة عالمياً
كشفت منظمة العمل الدولية في دراسة نشرت الأربعاء، أن الشباب هم الضحايا الرئيسيون للركود الاقتصادي الذي سببه فيروس كورونا المستجد، مع وجود شاب واحد من بين كل ستة عاطلاً عن العمل.
ولدى عرض التقرير على وسائل الإعلام، دعا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غي رايدر، الحكومات إلى "إيلاء اهتمام خاص بهذا الجيل المتأثر بتدابير احتواء" الوباء، لتجنب تأثره بالأزمة على المدى الطويل، بحسب "فرانس برس".
وأوضح أن الشباب يتضررون من الأزمة بشكل غير متناسب، بسبب اضطراب سوق العمل ومجالي التعليم والتدريب.
ووفقًا للدراسة التي أجرتها منظمة العمل الدولية، قال واحد من كل ستة شباب استُطلعت آراؤهم، إنه توقف عن العمل منذ ظهور كوفيد-19، فيما قال أولئك الذين احتفظوا بوظائفهم، إن ساعات عملهم انخفضت بنسبة 23%.
بالإضافة إلى ذلك، رجح حوالي نصف الطلاب الشباب أنهم سيتأخرون في إكمال دراستهم، بينما توقع 10% منهم عدم تمكنهم من إكمالها.
وكانت نسبة البطالة بين الشباب 13,6% في عام 2019، وهي أعلى بالفعل مما هي لدى أي فئة سكانية أخرى. وكان حوالي 267 مليون شاب عاطلين عن العمل بدون أن يكونوا طلبة أو متدربين.
وكان من هم في عمر 15-24 سنة ولديهم عمل يعملون بشكل عام بشكل غير مستقر، إما لأنهم يؤدون وظائف منخفضة الأجر أو وظائف غير رسمية، وإما بسبب وضعهم كعمال مهاجرين.
وقال غي رايدر في بيان "إن الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 تلحق الضرر بشكل خاص بالشباب - ولا سيما النساء - على نحو أصعب وأسرع من الفئات السكانية الأخرى".
وأضاف "ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتحسين وضعهم، فقد نضطر إلى تحمل آثار الفيروس لعقود".
من جهة ثانية، قالت وزارة الاقتصاد إن البرازيل خسرت 763 ألفا و232 وظيفة صافية في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام بسبب فقدان أكثر من مليون وظيفة في مارس/آذار وأبريل/نيسان مع انتشار أزمة فيروس كورونا، بحسب "رويترز".
وبحسب أرقام أصدرتها الوزارة فإن أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية خسر أكثر من 860 ألف وظيفة في أبريل/ نيسان، وأكثر من 240 ألف وظيفة في مارس/آذار.