حدود السياسة تختفي عند الكوارث.. خصوم يتعاونون لإطفاء حريق
أرسلت الحكومة القبرصية المعترف بها دولياً، أمس الأحد، طائرتين للمساعدة في إخماد حرائق الغابات في الجزء الشمالي من الجزيرة المنقسمة، في أول تعاون من نوعه بين الشطرين. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس إن طائرة ثابتة الجناحين ومروحية تساعدان في مكافحة الحريق بطلب من زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجى.
وأضاف كوشوس أن أكينجي شكر الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس على الاستجابة الفورية لطلب المساعدة.
من جهتها، أشارت السلطات القبرصية التركية إلى أن طائرتي إطفاء إسرائيليتين تشاركان أيضاً في جهود إخماد الحرائق.
وتسببت الحرائق الهائلة في تدمير مئات الأفدنة من الغابات بالقرب من خليج مورفو شمال الجزيرة، ما أجبر السلطات على إجلاء عشرات الأشخاص مع احتياج البعض إلى رعاية طبية.
ويأتي التواصل بين كلا الجانبين من جزيرة قبرص في وقت يشهد جموداً في جهود حل الانقسام في البلاد وإغلاق نقاط العبور على طول المنطقة العازلة الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة والتي تمتد لنحو 200 كيلومتر في إطار الجهود الرامية لكبح تفشي فيروس كورونا.
وعلى الرغم من تخفيف كلا الجانبين القيود المفروضة على الحركة، إلا أن نقاط العبور بين الشطرين لا تزال مغلقة.
وتم تقسيم قبرص عام 1974 عندما قامت تركيا بغزو جزئها الشمالي، بعد انقلاب قاده أنصار الاتحاد مع اليونان.