قصتها هزت المصريين.. خبر سار عن طبيبة "أوصيكم ببناتي"
نهاية سعيدة انتهت إليها قصة الطبيبة المصرية، منار سامي، صاحبة الواقعة التي هزت مشاعر المصريين، وتدخلت على إثرها وزيرة الصحة لحل مشكلتها.
وأعلنت الطبيبة، وهي طبيبة أمراض صدرية بمستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية شمال البلاد، في 17 أبريل الماضي إصابتها بفيروس كورونا، حيث كتبت على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كلمات مؤثرة، هزت مشاعر متابعيها الذين تعاطفوا معها ودعوا لها بالشفاء العاجل وسرعة العودة لحياتها وأسرتها بعد التغلب على الفيروس والشفاء منه.
وكتبت الطبيبة تقول "بعد تأكد إصابتي بكورونا ولا راد لقضاء الله أوصيكم خيرا ببناتي.. أوصيكم خيرا ببناتي أوصيكم خيرا ببناتي".
وبعد يوم من تلك التدوينة فاجأت الطبيبة متابعيها بخبر تأكد إصابة زوجها الطبيب أحمد إبراهيم بكورونا أيضاً، ونقله معها لمستشفى العزل بالباجور في المنوفية، ما أثار تعاطفًا جديدًا ومضاعفا مع الطبيبة ومأساتها.
وتبين أن الطبيبة أصيبت بالعدوى إثر مخالطتها لمريض في المستشفى الذي تعمل به، ونقلت العدوى لزوجها، الذي يعمل في مكان آخر، لينتقلا معًا لمستشفى العزل تاركين طفلتيهما مع أسرة الزوج.
وبعد أيام تبين إصابة الطفلتين ووالدة الزوج المخالطة لهما، ونقلهم لمستشفى عزل آخر.
واستغاثت الطبيبة على صفحتها على الفيسبوك من داخل المستشفى موجهة صرخة للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، تطالب فيها بنقل طفلتيها لتكونا معها في نفس المستشفى وتطمئن على صحتهما واستجابت الوزيرة ونقلتهم جميعا لمستشفى العزل بالباجور.
انتهت القصة نهاية سعيدة مساء أمس وتعافت الطبيبة وزوجها ووالدته وطفلتيهما من فيروس كورونا، وغادروا مستشفى العزل.
من جانبه هنأ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية الطبيبة، وأسرتها مشيداً بالجهد المبذول والدور البطولي الذي يقوم به الأطباء وفرق التمريض من تقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والعلاجية للمصابين بالفيروس في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والعالم كله.