هل تؤثر المضاربة على العملات الخليجية في أسعار الصرف؟
أكدت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" التزامها بسياسة ربط سعر صرف الريال بالدولار الأميركي كخيار استراتيجي.
وأضافت "ساما" أن التزامها بسياسة ربط الريال بالدولار ساهم في دعم الاستقرار النقدي، ونمو اقتصاد المملكة منذ أكثر من 30 عاماً
كما أكدت ساما متانة احتياطيات النقد الأجنبي وقدرتها على تلبية جميع الالتزامات الخارجية للمملكة، حيث تغطي ما يقارب 43 شهراً من الواردات.
وقال محمد العنقري، كاتب اقتصادي، إن طبيعة أسعار النفط متقلبة وشهدت أسعار النفط على مدى 4 عقود ماضية تقلبات حادة وتراجعت لمستويات قياسية، ورغم ذلك استمرت دول الخليج والسعودية بتثبيت سعر الصرف، لأن هناك عدم فهم من المضاربين بأن لدى دول الخليج احتياطيات نقدية تساهم في الدورات الاقتصادية الضعيفة بالدفاع عن العملة، لأنهم بنظرون لمدى بعيد خلف الاستقرار النقدي والاستقرار الاقتصادي".
وأضاف: "نعلم في الأسواق أن المضاربين يستغلون أي حدث، ومع هذه الجائحة والتغيرات الكبيرة التي حدثت بشكل سريع في الاقتصاد العالمي بالتأكيد هناك من ينظر إلى أنه قد يحدث تغير في أسعار الصرف بالنسبة لدول الخليج بحال نقصت الإيرادات، إلا أنهم لا ينظرون إلى الشق الآخر من الإجراءات الممكنة، والتي تمتلكها المملكة من حيث المرونة في عملية التعديل بحجم الإنفاق بين أبواب الميزانية أو حتى النظر للاحتياطيات التي تعد رابع أو خامس احتياطيات في العالم بحوالي 480 مليار دولار".