كأنهم ملكوا الدنيا.. هي فقط فرحة سوريين حصلوا على خبز!
وكأنهم ملكوا الدنيا، هي حقاً كسرات خبز ليست إلا، لكنها كانت كفيلة في زرع ضحكات فرح في قلوب سوريين عانوا كثيرا حتى حصلوا عليها في ظل أزمة خانقة تعيشها البلاد.
الحكاية بدأت من مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر احتفالاً أمام أحد الأفران وسط العاصمة دمشق، حيث وقف رجال وأطفال ينتظرون دورهم، وما إن يخرج أحدهم بالأرغفة حتى تتعالى الصرخات الفرحة ويبدأ التصفيق ابتهالاً بالفرج عقب ساعات طويلة من الانتظار.
وسلّط الفيديو الضوء على أزمة الخبز الخانقة التي تعصف بسوريا منذ أسابيع، وسط عجز النظام عن إيجاد حلول تذكر.
فقد حاولت حكومة النظام حل أزمة الخبز التي اشتدت في سبتمبر/أيلول الماضي، بأن فرضت سياسة تقنين في توزيع الخبز، حيث حددت حصة الفرد في اليوم الواحد بـ3 أرغفة، وذلك بتخصيص ربطة 7 أرغفة وزن نحو 800 غرام لعائلة من شخصين، وربطتين لعائلة من 4 أشخاص.
في حين يتم تسلمها عبر "البطاقة الذكية" وفقاً لنظام الشرائح.
إلا "البطاقة الذكية"
وتمنع المخابز من البيع خارج "البطاقة الذكية" باستثناء نسبة 5% من المبيعات تذهب للحالات الخاصة التي لا تملك بطاقة، كطلاب الجامعات والمقيمين في غير محافظاتهم أو غيرهم، وفق جداول بالأسماء والرقم الوطني ورقم الهاتف.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام تعاني منذ سنوات من أزمة محروقات حادة وساعات تقنين كهرباء طويلة، وتفاقمت مؤخراً بشكل كبير، بسبب عدم توافر الوقود والغاز اللازمين لتشغيل محطات التوليد.