كوافير وارء تسلل كورونا لقرية مصرية ووضعها تحت الحجر
على بعد 100 كيلومتر شمال العاصمة المصرية القاهرة تقع قرية صفط تراب، التابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، والتي فرضت عليها السلطات حجراً ذاتياً، بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا بين سكانها إلى 18 حالة.
ويقيم بالقرية نحو 40 ألف نسمة، وهي مسقط رأس الداعية القطري المصري الجنسية يوسف القرضاوي، وبدأت الإصابات بها قبل نحو أسبوع .
وقال سكان من القرية لـ "العربية.نت"و"الحدث.نت" إن البداية كانت بإصابة مسنة تدعى أم السعد الدقادوسي، تبلغ من العمر نحو 67 عاما، أصيبت بالفيروس، وتوفيت مساء أمس الاثنين، وتبين مخالطتها لعدد كبير من أبناء القرية منهم كوافير رجالي وهو من أقرب أقاربها، والأخير تأكدت إصابته، وبعدها توالت الإصابات، وانتشرت على نطاق واسع، حتى وصل عدد المصابين إلى 18 حالة، بينهم أطفال، مضيفين أن العدد قابل للزيادة والارتفاع، وقد يصل إلى 23 بعد الاشتباه في 5 حالات أخرى.
حملات تعقيم وتطهير شوارع القرية
وأشاروا إلى أن عدداً كبيراً من شباب القرية قاموا صباح اليوم الثلاثاء، بحملات تعقيم وتطهير شوارع القرية، ومساجدها، ومنازل المصابين، وكافة منشآتها، منعاً لتفشي الوباء، مؤكدين أنه تم دفن جثمان السيدة المسنة مساء أمس، وسط إجراءات وقائية واحترازية كبيرة .
وأكدوا أن السكان يخرجون من منازلهم لمدة ساعتين في الصباح لشراء احتياجاتهم اليومية، وبعدها يلتزمون بالبقاء في منازلهم طوال اليوم، تنفيذاً لقرار الحظر والحجر الصحي، فيما تقوم قوات الأمن بتطويق مداخل ومخارج القرية.
وكان الدكتور، طارق راشد رحمي، محافظ الغربية قد أصدر، قرارًا بتطبيق إجراءات الحجر الصحي على قرية صفط تراب عقب ظهور 18 حالة مصابة بفيروس كورونا، حيث توجهت قوات من الشرطة للقرية لغلق مداخلها ومخارجها، ومنع الدخول والخروج منها وإليها.
وذكرت الإدارة الصحية بمدينة المحلة، أن جميع الحالات الإيجابية بالقرية تم عزلها، وجري تقديم الخدمات العلاجية، مؤكدة أنه تم إلزام المخالطين بالعزل الذاتي بمنازلهم لمدة 14يوماً.
وقال الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية لـ"العربية.نت" إنه يجري فحص عدد آخر من المخالطين، لبيان حجم الإصابات، مشيرا إلى بدء تعقيم وتطهير وشوارع القرية، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، مع رصد وتتبع كافة المخالطين للوصول لحجم الإصابات الكامل ونقل منهم يثبت إصابته لمستشفي العزل.
وكانت السلطات المصرية قد قررت فك الحجر الصحي، على قرية الهياتم التابعة لمدينة المحلة الكبرى والمجاورة لصفط تراب أمس، بعد مرور 14 يوما على تطبيق الحجر.
وفرضت السلطات من قبل حجراً صحياً على قرى عزبة نيازي التابعة لمدينة برطباط في المنيا جنوب البلاد، ودموشيا التابعة لمحافظة بني سويف، وأبو ربيع التابعة لمحافظة الإسماعيلية، وقرية المعتمدية بالجيزة، ومن قبلهم قرية السماحية التي شهدت وفاة أول مصرية بكورونا، بسبب انتشار وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بها.